قصة سيدنا محمد (ص)

قصة سيدنا محمد (ص)

قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل في مكة المكرمة، ووالده عبد الله بن عبد المطلب، وأمه آمنة بنت وهب القرشية من أشرف سيدات مكة، وقد توفي والده عبد الله عندما كانت السيدة آمنة حاملاً به، حيث كان في زيارة خارج مكة المكرمة ودفن في مكان وفاته، لذلك نشأ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم يتيماً فكفله جده عبد المطلب وفرح به كثيراً. 

نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم 

كانت حاضنته أم أيمن بركة الحبشية أَمَةً أبيه، وأول من أرضعته ثويبة أَمَةً عمه أبي لهبٍ، وكانت من عادة العرب قديماً إرسال أبنائهم الرضع إلى البادية لينشؤوا بحضن الطبيعة ويرضعوا من المرضعات هناك، فكانت تأتي النسوة إلى مكة يلتمسن الرضع وكانت السيدة حليمة السعدية من ضمنهن، وكن يبحثن عن أبناء الأغنياء طمعاً بالأجر، فأعرضن عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم عندما علمن بأنّه يتيم، ولكن قبلت به السيدة حليمة السعدية كي لا تعود خالية اليدين وعطفاً عليه، فطرح الله تعالى البركات على السيدة حليمة وزجها وولدهما، وبقي عند السيدة حليمة حتى أتم عامه الثاني وبضعة أشهر. 

في عمر السادسة توفيت والدته عليه الصلاة والسلام فكفله جده عبد المطلب وعاش بكفالته وكان جده يحبه حباً عظيماً، ثمّ توفي عبد المطلب وكان عمر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ثمانية أعوامٍ، فأوصى به جده لعمه أبو طالبٍ فكفله عمه وحنّ عليه، وهناك اشتغل برعي الغنم نظراً لضيق رزق عمه.

حفظ الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم قبل البعثة فلم يرتكب إثماً قط، ولم يعش كبقية الشباب في مكة، وقد كان يتصف بالصدق والأمانة وطيب الأخلاق وعندما سمعت السيدة خديجة ذات المال والجاه بصفاته طلبته ليخرج لها في مالها، فوافق وبارك الله تعالى لها في مالها، وعندما شاهدت صدقه عرضت عليه الزواج فوافق عليه الصلاة والسلام، وخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب وطلبها له وتزوجها، وولدت له غلامين هما: القاسم، وعبد الله، وقد ماتا وهم أطفال صغار، ووولدت له من البنات أربع، هنّ: أم كلثوم، وفاطمة، وزينب، ورقية. وبعد سنوات من وفاتها تزوج الرسول العديد من النساء، وولدت له السيدة ماريا القبطية ولده الثالث إبراهيم، وقت مات أيضاً وهو صغير. 

 نزول الوحي وبدء الدعوة الإسلامية 

نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم وكان في الأربعين من عمره أثناء تعبده في غار حراء، وكانت زوجته السيدة خديجة أول من آمن معه، ووقفت إلى جانبه وساندته في دعوته إلى الإسلام، واستمرت دعوته ثلاث سنوات بشكلٍ سري عن أعين قريش فآمن معه القليل من الرجال والنساء، ولكن بعد ذلك أمره الله تعالى بالجهر بالدعوة فبدأ بعشيرته القرشية ولكنه وجد الصد والتعذيب له ولأصحابه، ثمّ أمره الله تعالى بالهجرة الحبشة، ثمّ بالهجرة إلى المدينة لإقامة الدولة الإسلامية فيها، ومن هناك انطلقت الجيوش الإسلامية لدعوة العالم إلى دين الله تعالى. 

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم 

توفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة للهجرة، وكان عمره ثلاث وستون عاماً، بعد حياة حافلة بالمصاعب لدعوة الناس وإخراجهم من الظلال إلى الهداية والنور.

قصة سيدنا محمد (ص)

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *